حلم إيفيان يصطدم بخبرة بوردو في نهائي كأس فرنسا

يبحث إيفيان عن تجسيد صعوده الصاروخي نحو الدرجة الأولى من خلال إحراز أول لقب في تاريخه، عندما يواجه بوردو في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم غداً الجمعة على ملعب "ستاد دو فرانس" في باريس.
وستكون هذه اللحظة الأبرز للنادي الواقع على ضفاف بحيرة جينيف (ليمان) السويسرية-الفرنسية، إذ يخوض موسمه الثاني فقط في دوري الدرجة الأولى وتفادى الهبوط إلى الدرجة الثانية في المرحلة الأخيرة من الدوري.
والفارق كبير في تاريخ الناديين، فعندما كان بوردو يحرز لقب الدوري عام 2009، قبع إيفيان في دوري الدرجة الرابعة، لكن دعم شركة دانون العالمية للمنتجات الغذائية ساهم في صعود النادي من ظل الجبال الشاهقة إلى أعلى المستويات.
معجزة إيفيان يقف إيفيان الآن على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" على رغم أنه لا يملك ملعباً يخوض عليه مبارياته، إذ يعتمد ملعب إنيسي الذي يبعد 80 كلم عن المدينة.
يقول قائد الفريق المخضرم ولاعب الوسط أوليفييه سورلين الذي وقع مع إيفيان عام 2010 عندما كان في الدرجة الثانية: "التأهل إلى أوروبا لم يكن الهدف عندما قدمت إلى الفريق، لكن الأهم سيكون الفوز في النهائي، التتويج بأي كأس سيكون أمراً رائعاً لفريق شاب مثلنا".
مسير إيفيان كان مميزاً، إذ أقصى باريس سان جيرمان بطل الدوري والمدجج بالنجوم بركلات الترجيح في ربع النهائي، قبل أن يسحق لوريان برباعية نظيفة في نصف النهائي.
ووصل الفريق إلى العاصمة أمس الأربعاء، حيث يعدّ مهاجمه التونسي صابر خليفة الخطر الأكبر على دفاع بوردو، خصوصاً بعد الهدف الخرافي الذي سجله في الدوري مؤخراً.
خليفة كان معاراً إلى الأهلي بنغازي الليبي من الترجي التونسي عندما اندلعت الثورة عام 2011، فوجد نفسه عالقاً في فندق قبل أن تنقله سيارة إلى الحدود المصرية.
انضم إلى إيفيان فسجل 13 هدفاً في الدوري، بينها الهدف الرائع في مرمى نيس من منتصف الملعب.
وقال مدرب إيفيان باسكال دوبراز: "المهمة التي قبلتها كانت إبقاء الفريق في الدرجة الأولى، في أيلول/سبتمبر لم يكن ممكناً التفكير للحظة بكأس فرنسا، تخطينا دور الـ32 بصعوبة بالغة أمام أميان (بركلات الترجيح)، ثم انطلقت الأمور.
خبرة  بوردو خلافاً لإيفيان، يملك بوردو تاريخاً مشرفاً، إذ أحرز لقب الكأس 3 مرات على رغم أن آخرها يعود إلى العام 1987.
وحل بوردو سابعاً في الدوري، لذا سيكون الفوز مهماً له للتأهل إلى المسابقات الأوروبية.
وقال مدرب الفريق فرانسيس جيلو: "لدينا فريق خبير وبعضه لعب في "ستاد دو فرانس".
يجب أن نقدم أفضل ما لدينا على أرض الملعب، إذا قمنا بذلك أعتقد أنه سيكون كافياً، علينا من دون أي شك أن نفوز بهذا النهائي".
بوردو الذي تخطى تروا (2-1) في نصف النهائي، يعاني ضعفاً هجومياً هذا الموسم، لكنه يعول على المالي العملاق الشيخ دياباتيه صاحب 8 أهداف في مبارياته الثماني الأخيرة.
وسجل دياباتيه هدفي فريقه عندما فاز بوردو على ضيفه إيفيان 2-1 في اليوم الأخير من الدوري الأحد الماضي.
ويقام النهائي عادة يوم السبت، لكنه نقل إلى الجمعة كي لا يتزامن مع نهائي بطولة الرغبي بين تولون وكاستر.
وعبر رئيس بوردو جان-لوي تريو عن غضبه: "اللعب يوم الجمعة هراء، هذا شذوذ، فالناس تعمل يوم الجمعة".
لذا من المتوقع ألا يمتلئ الملعب الذي يتسع لثمانين ألف متفرج عن آخره.
وعلق دوبراز على هذا الأمر: "إذا لم يأت سوى 50 ألف متفرج؟ نحن بحاجة إلى أربع مباريات في إنيسي كي نجمع هذا الرقم، لذا لن يسبب لنا بمشكلة... بوردو مرشح وعلينا أن نقوم بكل شيء لنخالف التوقعات".